كلمة السيد عميد كلية التربية
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي الطلبة الأعزاء، زملائي أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية المحترمين،
يسرني أن أرحب بكم في رحاب كلية التربية في جامعة تلعفر، هذا الصرح العلمي الذي نسعى جاهدين لجعله منارة متميزة للعلم والمعرفة، ومركزاً للإبداع والابتكار في المجالات التربوية والأكاديمية.
تنطلق فلسفتنا التعليمية من إيماننا العميق بأن المؤسسات التربوية تشكل حجر الاساس في بناء المجتمعات وتطورها، وأن المدرس والمعلم يمثل العمود الفقري في عملية صناعة الأجيال وبناء الحضارات. من هذا المنطلق، نضع على عاتقنا مسؤولية إعداد مدرسي ومعلمي المستقبل وتزويدهم بالمؤهلات العلمية والقدرات المهارية التي تؤهلهم لأداء رسالتهم النبيلة بكفاءة واقتدار.
في ظل عالم تتسارع فيه وتيرة التطور المعرفي والتقني، تلتزم كليتنا بمواكبة المستجدات العلمية والتربوية، وتجديد مناهجها وأساليبها التعليمية، وتعزيز منظومة البحث العلمي الرصين، مع مراعاة متطلبات سوق العمل المتغيرة، سعياً نحو تخريج كوادر تربوية متميزة، تمتلك مفاتيح المعرفة وأدوات العصر، وتستطيع مجابهة التحديات والإسهام الفعال في عملية التنمية المستدامة.
تفخر كليتنا باحتضانها قسمين أكاديميين متميزين هما: قسم اللغة الإنكليزية وقسم علوم الحاسوب، اللذان يقدمان برامج دراسية متطورة تجمع بين الأصالة العلمية والحداثة المنهجية. وتعمل الكلية، من خلال هذين القسمين، على رفد سوق العمل بكفاءات متميزة في مجالي تدريس اللغة الإنكليزية وعلوم الحاسوب، مع استشراف آفاق التوسع المستقبلي وإنشاء أقسام جديدة تواكب متطلبات التنمية وتحديات العصر.
نحرص في كلية التربية على تهيئة بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار، تصون التنوع الفكري والثقافي، وتنمي مهارات التفكير النقدي والتحليلي، وترسخ قيم التعلم المستمر، وتعزز روح المواطنة المسؤولة والانتماء المجتمعي الأصيل.
أبنائي الطلبة، أنتم جوهر العملية التعليمية وغايتها الأسمى، وعلى عاتقكم تقع مسؤولية حمل أمانة العلم والمعرفة، والإسهام في بناء مستقبل مشرق لوطننا العزيز. ثقتنا بقدراتكم لا حدود لها، وتطلعاتنا نحو إبداعاتكم لا سقف لها، ونعاهدكم على أن نكون دائماً العون والسند لكم في مسيرتكم العلمية والعملية.
زملائي أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، أنتم الركيزة الأساسية لمنظومتنا التعليمية، وبسواعدكم ترتفع راية التميز والإبداع في كليتنا الفتية. إن إخلاصكم في العمل وتفانيكم في العطاء هو الضمانة الأكيدة لتحقيق رسالتنا وأهدافنا المنشودة. وإنني إذ أثمن عالياً جهودكم المباركة، لأتطلع معكم إلى مزيد من التعاون والتكامل في سبيل الارتقاء بمكانة كليتنا وتطوير أدائها وتعزيز سمعتها الأكاديمية.
أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً في خدمة العلم والوطن، وأن يكلل مساعينا بالنجاح والتميز والريادة.
الأستاذ الدكتور عبدالعزيز أحمد عزيز
عميد كلية التربية وكالة / جامعة تلعفر
